السلام عليكم. بداية اشكر لكم جهودكم كثيرا على ماتقدمونه في الموقع..اريد ان افهم وضعي فقط..
قبل سنتين خطبني شخص وتحادثنا لمدة اقل من شهر بعلم اهلي تقريبا ثم لم نتفق فذهب في حاله
كان اول شخص اشعر معه بشعور الانثى مع الرجل احسست بعده بشيء افقده وتعلقت به عاطفيا لا أعلم لانه اول رجل ام لانه فعلا اعجبني
كانت مشاعري تجاهه حتى الان اخاف عليه هو لم يخطا خطبني من الباب ورحل من الباب اما انا فارسلت له رسالة دعاء فزجرني وصد وبين لي الخطا مع انه غير ملتزم
وكل مرة يصد ويقول لي لم تفتحين الابواب؟انا لم احسن التصرف كونه اول تجربة بعد سنة احسست ان بداخلي كلاما كثيرا دخلت عليه من الايميل ولا يعرف من انا وبدات اقول له كلاما ربما جارحا انت كذا وكذا وكذا قد يكون فيه وانني تالمت منك وانت السبب والخ
كنت فقط اريده ان يشعر انه سبب لي ألم وصرحت بارتياحي له فقط واعجابي به ربما شخصيتي حساسة وشخصيته عملية لذا كان صده قاسيا علي وربما لم بعرف يتعامل معي لانه كلما صد كلما ازددت استفزاز له
بالنهاية قلت اذا هو لا يريدني فلست مجبرة ع ملاحقة شخص فقط لاني تعلقت به أو ابحث بين حروفه عن اهتمام او حب؟ فانا الحمدالله جميلة وطموحة وع حد قوله بلغت درجة الكمال
هذه التجربة جعلتني ابحث كثيرا عن الرجل عن صمت الرجل ونفسيته والخ اللي ضايقني اني دخلت من الايميل باسم مستعار واعمل له استفزاز لانه لما اقول له اسمي اعرف انه سيصد عني لا أعرف لماذا؟
هل هو احترام لاهلي او هو لا يريدني مثلا او ماذا لان لديه كبرياء ثم تحادثنا حوالي 4 ساعات هاتفيا واجهنه قلت كل مابداخلي ارتحت كثيرا هو سمعني وناقشني
أنا لست من هذا النوع المؤذي والمتطفل ع الاخرين بل لبقة مسالمة لذا خشيت ان ادمره اكثر فابتعدت وانا متالمة هذه المشكلة لما انتهت ع طول درست ماستر في الماستر في السنة ال1
كنت كانني في عالم والطالبات في عالم اخر حتى هم لاحظوا انه يوجد شيء مشغلني لا ادري هل هذا اثر على هذا في الماستر لم اتاقلم كثيرا الجامعة جديدة والطالبات ممتازات معاملتهم جيدة لي لكنني لم ارتح كثيرا
اصبحت احضر المحاضرة اتحدث مع من ارتاح معهن ثم اغادر مباشرة لا أعلم هل انا اطلب مستوى معين من العقليات المتميزة لا يرضيني شيء ام لم استطع التاقلم معهم والتواصل جيدا
مع انهم حين يرونني يبادرروني بالسلام والحب طاقم التدريس مصري جديد علي لا أعرف لماذا ليس لدي حماس ع عمل البحوث والمشاريع
تعبت كثيرا من فقدان هذا الحماس ابي يقلقه هذا الامر بعد تجربتي مع الشاب اصبحت لا أحب القراءة جدا كما في السابق اصبحت في حيرة وكان احد اخذ ابني مني بالسابق كنت مغرمة بهوايتي وعايشة حياتي بعد دخول هذا الرجل تغيرت
لي الان سنتين لكنني اتالم من تاثير هذا الامر ع دراستي لا أعلم اين المشكلة بالضبط فانا ماستر ويجب علي ان ابذل جهدا كبيرا اصبحت غير جدية اريد ان اخذ نفسا طويلا جدا تجربة مع شاب صدمني اذا تعلقت به بينما هو يحكم عقله
وحين قلت له لا أريد أن اعيش في وهم قال لي انت بالنسبة لي ولا شيء! المفترض ان يقول انت مثل اختي كردة فعل متوازنة لكن لا أعلم ربما كنت مستفزة له
الان انا مشكلتي الرئيسية لا يعجبني وضعي في الجامعة من ناحية الحماس والجد لا أعرف لماذا؟ لم ارتح كثيرا مع الطالبات لا أعرف لماذا؟
حتى في البيت احيانا افضل الخلوة بنفسي؟ ادعو كثيرا ان يرزقني الله بشخص يبث في الحياة والحماس لانني مصدومة من نفسي بعد موقفي من خطيبي الاول من تصرفاتي اخطات اكثر من مرة واهلي تفهموا إذا اخبرتهم لان هذا الشخص جاءني مستجابة ومن مكان انا احسنت فيه
والله يقول (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان) لذلك يؤلمني هذا الشيء حين نحسن وياتينا من مصدر الاحسان اساءة والم. أنا لااعرف اين المشكلة بالضبط؟
د. عبد الله عبد العزيز المناحي
أختي الكريمة: في البداية أشكرك لك حرصك وطلب المشورة من هذا الموقع المبارك.
أختي الكريمة: مشكلتك تتمثل في أن شاب تقدم لك ولم يكتبه الله لك زوجًا وعدم تقبلك الأمر, بسبب أنها أول تجربة لك فمشكلتك بسيطة ولكن ما زاد من تعقيدها وجعلها تؤثر على نفسيتك وعلى مستواك التعليمي هي أفكارك الخاطئة التي جعلتك تضخمين هذا الحدث, وتعتقدين أن السعادة والاستقرار والحب لن يحدث الا فقط مع هذا الرجل, ولم يتجه تفكيرك في أن الله أبعد عنك هذا الزواج لخيرة لك في الدنيا والآخرة فالخيرة فيما اختاره الله فالله سبحانه وتعالى يقول: ((وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)) فلا تختصري السعادة في باب واحد من أبواب الحياة، والحزن العارض شيء لم يسلم منه حتى الأنبياء.
وللتخلص من هذه المشكلة إليكِ بعض التوجيهات وهي كما يلي:
1- شكر الله سبحانه وتعالى أن ابعد عنك هذا الزوج, فلا تعلمي ما هي المشاكل التي قد يترتب عليها هذا الزواج فالله صرف عنك شرٍ كبير. فالرسول صلى الله عليه وسلم عليه وسلم يقول: «ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها, إلا أخلف الله له خيرا منها».
2- الدعاء لله سبحانه وتعالى قال الله تعالى:(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ).
3- الحذر من محاولة التواصل مرة أخرى مع هذا الشاب أو حتى لو قام هو بذلك, فالتواصل يجب أن يكون بالطرق الشرعية. فأعلمي بأن رزقك مقسوم، فلماذا تصرين على طلبه بالوسائل المحرمة؟
فلن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: ((إن روح القدس نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل أجلَها وتستوعب رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء الرزق على أن تطلبوه بمعصية الله، فإن ما عند الله لا يُنال إلا بطاعته)).
4- العمل على تناسي هذه الأحداث بطردها من نظام تفكيرك واستبدالها بالتفكير في الأشياء الايجابية التي تبعث في النفس الفرح والسرور.
5- قللي من قيمة الأحداث السابقة واستحقريها واضحكي عليها.
6- النظر إلى تحقيق أهدافك في مستقبلك والاهتمام بدراستك وبذل المزيد من الجهد والاهتمام بتنظيم وقتك للمذاكرة وتحصيل ما فاتك من محاضرات وأجعلي هدفك حاليًا هو الحصول على شهادة الماجستير.
7- احرصي على حضور المناسبات الاجتماعية, كما أهتمي بتكوين علاقات اجتماعية جديدة وانتقي الصديقة التي تستحق ذلك.
وأخيرًا، اسأل الله أن يوفقك ويسعدك ويقرّ عينك.
الكاتب: د. عبد الكريم زاير الموزاني
المصدر: موقع المستشار